لماذا طعن تلميذ في الرابعة عشر معلمه؟

في بريطانيا، منع معلم تلميذه من استخدام هاتفه المحمول، فطعنه الأخير في بطنه مستخدماً سكين المطبخ. المراهق البريطاني البالغ من العمر 14 عاماً، حُكم عليه بالسجن أحد عشر عاماً لاقترافه فعلاً جرمياً، ووقع الهجوم في حزيران في مدينة برادفورد شمال انكلترا.

وقال المدعي القاضي جوناثان شارب أنَّ الطالب طعن أستاذه البالغ من العمر 50 عاماً، لم يكن يتصرف بطريقة غير معادية تجاه معلمين آخرين"، وأضاف: "الأستاذ كان أسود البشرة، وخلال الحادثة بدا الشاب غاضباً جداً ووجهه أحمر للغاية. وقبل أن يلوذ بالفرار، وصف ضحيته بعبارات مهينة وعنصرية، منها أنَّه "غير شرعي" و "زنجي". وبعد عشرين دقيقة على الحادثة، كتب الشاب في صفحته بفايسبوك أنَّه غرز سكينه في بطن أستاذه"، وحصل بعدها على 69 "إعجاباً" من أصدقائه على الشبكة الاجتماعية.

وكان المراهق قد أخبر قبل بضعة أيام صديقاً له بأنه سيقوم بطعن أستاذه، وأشار إلى الموضوع ثانيةً أمام أصدقائه يوم الحادثة. ولفت القاضي أنه خلال نطقه بقرار الاتهام، رفض المراهق التهم الموجَّهة إليه، وكان خارج السيطرة. مضيفاً أنَّ بإمكان الأخير طلب إفراج مشروط بعد مرور ست سنوات من تنفيذ الحُكم".

الأستاذ فانسنت أوزوما أصيب بأضرار جسدية ونفسية خطرة، قد تضع حداً لحياته المهنية في الانتظار، ولن يكون بمقدوره العودة للتدريس، وقال خلال مغادرة المحكمة "كمسيحي، أسامح الصبي، وأغفر له ما سببه لي ولعائلتي من صدمة وألم".